الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: نظمت الشبكات الإجرامية في السويد عملية تجنيد للشباب الذين تركوا المدارس بشكل ممنهج، حتى أصبح هناك نحو 5000 عضو في الشبكات الإجرامية في المناطق المعرضة للخطر والذين هم على استعداد لإجراء عمليات خطيرة، بينما تقف الشرطة شبه عاجزة في مواجهة تنامي أعضاء العصابات.
تتخوف الشرطة اليوم من هذا العدد الهائل من الشباب الذين يجدون في العصابات الإجرامية ملاذًا لهم، مزودين بإمدادات كبيرة من الأسلحة التي تظهر في عمليات إطلاق النار المستمرة.
إذ وقعت عدة حوادث لإطلاق نار في الأسابيع الأخيرة، كان آخرها في ليدينغو في ستوكهولم، حيث عُثر على رجل مقتول بعيار ناري في سيارة.
قال ماتس لوفينج، رئيس قسم العمليات الوطنية في الشرطة، “هناك الكثير من الشباب المستعدين لقتل الآخرين. إنه أمر مروع للغاية، والمثير للقلق أيضًا هو أن المجرمين المعروفين لديهم مثل هذه الطريقة المنهجية لتجنيد صبية جدد في الجريمة.”
لكن أقدمت الشرطة على تنفيذ إجراءات فعالة في مواجهة هذه العصابات، كعملية ريمفروست التي بدأت أواخر خريف 2019 وانتهت في ربيع 2020.
وذكرت الشرطة خلال مؤتمر صحفي في نهاية العملية في يونيو/ حزيران، أن العملية كان لها تأثير جيد لكنها لم تحقق الهدف المتمثل بتقليل عدد عمليات إطلاق النار. وأظهرت عملية ريمفروست أن ضغط الشرطة المركز على مناطق جغرافية محددة كان جيدًا وفعالًا.
ويبدو أن هذه العصابات تستهدف عمدًا الشباب الذين فشلوا في إحراز درجات تؤهلهم لإكمال تعليمهم، ليصبحوا فريسة سهلة للتجنيد في الجريمة.
والنتيجة هي أن العصابات تحصل على المزيد من الصبية الذين لا تتجاوز أعمارهم أحيانًا 12 عامًا، فتوكل إليهم مهام نقل الأسلحة النارية وكميات قليلة من المخدرات. والشباب اليافع في هذا العمر إما يفلت تمامًا من العقاب أو تخفض سنوات عقوبته لأكثر من 18 أو 21 عامًا.